الأحد، 18 نوفمبر 2012

فلسفتي في التدريس

فلسفتي في التدريس

التدريس رسالة سامية في الحياة إذ إنه يخلف في نفس الدارس ما لا يستطيع غيره تخليفه ، ويترك أثرا بالغاً في تكوين شخصيته ، فالمعلم إما أن يبني هذه الشخصية أو يهدمها ،وكوني مدرسة فأنا صاحبة رسالة سامية،أحمل قيما وتوجيهات وتطلعات أنقلها الى أجيال الغد والمستقبل،لأصنع منهم العالم والمربي والطبيب والمهندس والقائد ....الخ لقيادة المجتمع والرقي به نحو الازدهار والتحضر، إضافة إلى أن رسالتي السامية تقتضي أن أوجه التلاميذ نحو التعلم كل حسب قدرته وميوله وتوجهه ،وأن أطلع على كل جديد في العملية التعليمية،وأن أكون ملمة بالمادة التعليمية متمكنة فيها.

مهنة التدريس هي مهنة مليئة بالتحديات والتطلعات وتتطلب الكثير من بذل الجهد والعمل الجاد ويتطلع المعلم فيها الى تحقيق الكثير من الأمور ،من هذا المنطلق كانت لي عدة توجهات نحو مهنة التدريس منها:

· تضييق الفجوة بين المعلم وطلابه.

· الرقي بالمستوى السلوكي والأخلاقي لدى الطلبة ،وهذا الأمر ليس بالسهل في ظل تغيرات العصر واشكالياته.فلم تعد الأجيال كما كانت عليه سابقا من التمسك بالقيم الأخلاقية، مع انفتاح المجتمعات وعولمتها.

· توجيه الطلبة نحو التعلم والإبداع والابتكار.

· تنويع أساليب التدريس والأنشطة وتوظيف التكنولوجيا الحديثة في التدريس.

أحببت تدريس العلوم وذلك لعدة أسباب أهمها بسبب طبيعة مادة العلوم حيث يعنى بالعلوم الطبيعية ويدعو للتفكر والتأمل في الكون حولنا ، كذلك يثير الأسئلة حول هذا الكون وما فيه وما في أجسامنا وكل شي حولنا ، وهذا ما يميزه عن العلوم الأخرى.

لدى الطلبة و الطالبات انطباع خاطئ عن العلوم ،بأنها مادة صعبة ولايمكن فهمها وغير ممتعة وأنا أؤمن بأن لدي القدرة على تغيير هذه النظرة من خلال إستخدام الطرق الحديثة والمتنوعة في تدريس العلوم والتي تجعل العلوم مادة ممتعة وغير جامدة .

هناك عدة طرائق لتدريس العلوم ، فمن خلال قراءتي في كثير من الكتب والمقالات في العديد من المجلات التربوية تعرفت على عدد من الطرق التي تجعل من العلوم مادة ممتعة وغير مملة منها التعلم في مجموعات والذي يشجع الطلاب على المتعاون والمناقشة وإبداء آراءهم في كثير من المواضيع ، كما تشجعهم على التعلم الذاتي ، كذلك هناك عدة طرق في تدريس ذات العلاقة بالتفكير منها العصف الذهني والتخيل وحل المشكلات ، كذلك استخدام الخرائط الذهنية والمخططات التنظيمية و التي تعمل على تنظيم المعلومات ليسهل استيعابها وتخزينها في عقل الطلاب ،كذلك يمكن للمعلم أن يدخل المتعة والتسلية في تدريس العلوم من خلال تطبيق إستراتيجية لعب الأدوار والقصة واستخدام الشعر في التدريس.